في رواية “اللؤلؤة” لنجم الأدب العربي نجيب محفوظ، تبرز موضوعات الحياة والموت بوضوح شديد من خلال استكشافها للجوانب المعقدة للسعي الإنساني نحو السعادة والاستقرار. تتمحور أحداث الرواية حول شخصية عيسى إبراهيم الذي يُمثّل نموذجًا للشخصية المهووسة بالموت والخائفة منه، حيث يقود هذا الخوف سلوكه بحثًا عن الثروة كوسيلة للهرب من الواقع المؤرق. ومع تقدم القصة، تكشف لنا الرواية تأثير المال السلبي على حياة عيسى، إذ ينعزل ويصبح مكتئبا رغم ثرائه الواسع.
بالإضافة إلى ذلك، توضح الرواية التفاعلات الاجتماعية المعقدة والتأثيرات التاريخية للأفعال السابقة على الحالة الحاضرة لكل فرد. فشخصيتي ليلى وعزيزة مثالان حييان لهذه العلاقة الديناميكية؛ فالاولى تستخدم علاقتها بعيسى لتحقيق المكاسب المالية دون اعتبار لمشاعره، بينما تضحي الثانية بكل شيء لحبه مهما كان الثمن. بذلك، تشير الرواية إلى ضرورة المصالحة مع الذات والواقع عوضًا عن الفرار منهما.
إقرأ أيضا:كتاب المعلوماتية وشبكات الاتصال الحديثةوفي النهاية، ترسخ رواية “اللؤلؤة” مفهومًا مهمًا مفادُه بأن الرخاء النفسي يفوق بأ
