في كتاب “فن الشعر”، الذي يُعتبر واحداً من أهم الأعمال في مجال النقد الأدبي الغربي، يستعرض الفيلسوف القديم أرسطو رؤيته الفلسفية العميقة حول طبيعة الشعر وأهدافه وطرق إنتاجه. يتناول المؤلف مفاهيم أساسية مثل التقليد والاستنساخ والحقيقة الأخلاقية، مؤكداً على الدور التعليمي للأعمال الشعرية كوسيلة فعالة لتشكيل المشاعر والقيم الإنسانية. يقوم أرسطو بتحليل الأنواع المختلفة من القصائد مقارنةً بين خصائصها بناءً على المحتوى والموضوعات واستراتيجيات السرد. يبرز اهتماماً خاصاً بالدراما باعتبارها أعلى أشكال الفن الشعري، حيث يفسر المكونات الأساسية للمسرحية بما فيها الحركة الارتجالية (العرض) والأفعال والكلام. علاوة على ذلك، يقدم تحليلاً نفسياً وشخصياً دقيقاً لشخصيات المسرحية. أخيراً، يناقش الشروط الجمالية والأخلاقية المثلى لكلٍّ من المأساة والكوميديا. رغم مرور قرون عديدة على تأليف هذا الكتاب، إلا أن أفكار أرسطو ما زالت تلعب دوراً رئيسياً في فهمنا الحديث لعلاقة اللغة بالإبداع البشري والفكر العقلي للإنسان.
إقرأ أيضا:كتاب البحر الشاسع لدخول الخوارزميات من بابها الواسعاستكشاف رؤية أرسطو الفلسفية حول الشعر دراسة نقدية لكتاب فن الشعر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: