تتميز محركات السيارات بكونها القلب النابض لنظام نقل الحركة فيها، حيث تعتمد بشكل أساسي على دورة كرامبس المتكررة لتحقيق حركة المركبة. تتضمن هذه الدورة أربع مراحل رئيسية: الامتصاص، الاشتعال، الضغط، والإخراج. تبدأ العملية بسحب خليط الهواء والوقود إلى الأسطوانة عبر صمامات الانسحاب، يلي ذلك ضغط الخليط بقوة بواسطة المكبس قبل أن يحدث اشتعال كهربائي ناجم عن شمعة الإشعال. هذا الاشتعال السريع ينتج عنه انفجار غازي قوي يدفع المكبس بقوة هائلة خلال مرحلة الإخراج، وهو ما يُولد الطاقة اللازمة لدوران عجلة السيارة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في الأداء الكلي للمحرك، منها جودة وقوده ونسبة هوائيته إليه، فضلاً عن أهمية تنظيم درجات حرارة الزيت والمبردات والحفاظ عليها ضمن الحدود المثالية. جميع هذه العناصر تخضع لرقابة دقيقة من قبل وحدة التحكم الإلكترونية بهدف تحقيق أفضل أداء ممكن بغض النظر عن الظروف التشغيلية. علاوة على ذلك، يجب الانتباه للنظام الفرعي لكل جزء من أجزاء المحرك الرئيسية؛ فعلى سبيل المثال، يعمل عمود الحدبات على ضبط توقيت فتح وإغلاق
إقرأ أيضا:تاريخ قبيلة شياظمة بالمغرب حسب ابن خلدون
