يتناول الأدب العربي المعاصر تاريخيًا تطوره منذ أواخر القرن التاسع عشر وما بعده، وذلك بالتزامن مع التحولات الجذرية التي شهدتها المجتمعات العربية آنذاك. وقد تأثر هذا النوع الأدبي بشكل واضح بالاستعمار الأوروبي والتغيرات السياسية اللاحقة، فضلاً عن تأثير الأفكار والأشكال الفنية المستوردة من الغرب والتي ساهمت في بروز نماذج أدبية جديدة كرواية المسرحيات وقصص قصيرة. ومن ثم، أصبح للأدب العربي صوت أكثر حداثة يعالج قضايا عصره مثل حرية الإنسان وعدالة اجتماعية وحقوق النساء وغيرها الكثير. وفي مطلع القرن العشرين تحديداً، ظهر جيل جديد من الكتاب الذين تركوا بصمتهم الواضحة على المشهد الأدبي العربي، منهم الأسماء البارزة كالكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ والشاعر طه حسين والمؤلف السعودي غازي القصيبي، ممن استغلوا قدراتهم الإبداعية لمناقشة القضايا الحيوية لزمانهم وإثراء المكتبة العربية بأعمال خالدة ما زالت تحتفظ بقيمتها حتى يومنا هذا.
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء في خدمة الإنسانالأدب العربي المعاصر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: