في الثلاثينيات من القرن العشرين، ضرب العالم أزمة اقتصادية هائلة عرفت بالكساد الكبير، الذي بدأ بانفجار سوق وول ستريت في عام . نتج هذا الانهيار عن عوامل معقدة منها السياسات الحكومية غير المحكمة، والإفراط في الإقراض، والمعاملات المالية عالية الخطورة، إضافة إلى تأثير الحرب العالمية الأولى والصراعات الاقتصادية الدولية. أدى ذلك إلى تدهور ملحوظ في النشاط التجاري والاستثماري، مما أسفر عن ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض مستوى المعيشة عالمياً.
تأثير الكساد الكبير كان مدمراً اجتماعياً أيضاً، حيث زادت معدلات الفقر والتشرد، وشهدت المدن تفاقماً في المشاكل الصحية العامة. إلا أن جهود الحكومة الأمريكية تحت إدارة فرانكلين روزفلت نجحت جزئياً في تخفيف وطأة الأزمة عبر تنفيذ “الصفقة الجديدة”، التي تضمنت سياسات للاستقرار الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة من خلال المشاريع العامة وبناء البنية التحتية الضخمة. رغم أنها لم تستطع إلغاء جميع آثار الانكماش الاقتصادي، فإن تجربة الكساد الكبير قدمت دروساً مهمة حول أهمية السياسة المالية السليمة ونظام مصرفي مستقر ورقابة فعالة للحكومات لمنع تكرار مثل هذه الأزمات وضمان الاستقرار الاقتصادي العام.
إقرأ أيضا:قبيلتي الشراردة وبني احسن بالمغرب الاقصى- أنا طالب في كلية حاسبات ومعلومات، وهي كلية خاصة بالبرمجة، حاولت أن أكون web designer، لكني وجدت نفسي
- أريد معرفة حكم عمل ما يسمي بالبلوجر؛ سواء كعمل إعلانات لمطاعم، أو عمل أكلات معينة، أو كان هدفه إضحاك
- هل السارق بعد توبته وندمه سيحاسب على فعلته؟ وما شروط التوبة؟ وهل إذا لم يستطع رد المبلغ الذي سرقه من
- سؤالي فضيلة الشيخ هو: لدى عمي وهو رجل صالح والحمد لله قطتان تعيشان معه في المنزل منذ ثماني سنوات, وك
- أحكام الصلاة الجماعية؟