في قصة “رحلة إلى الغد”، يلعب الإطار المكاني والزماني دوراً حاسماً في تشكيل الحدث والشخصيات. حيث يبدأ السرد بسجن أرضي قمعي، مما يعكس حالة اليأس والإحباط لدى بطل الرواية، وهو السجين الأول المحكوم بالإعدام. ثم ينتقل بنا المؤلف عبر استخدام تقنية الاستباق إلى مكان آخر غير متوقع – وهي غرفة مغلقة داخل صاروخ فضائي. هنا، تتحول البيئة من الضيقة والكئيبة إلى الواسعة والمجهولة، لكنها تحمل تحدياً جديداً للشخصيتين الرئيسيتين. وبعد سقوط الصاروخ على كوكب كهربائي مجهول، نكتشف عالمًا مختلف تمام الاختلاف؛ عالم ليس فيه حاجة للهواء أو الماء أو الطعام أو النوم، بل تعتمد حياة السكان هناك على الشحنات الكهربائية. رغم جمال هذا العالم الخيالي، فإن الملل سرعان ما يغزو الشخصيتين نتيجة افتقادهما للتفاعلات الإنسانية الطبيعية. أما بالنسبة للإطار الزماني، فتتبنى القصة نهج سردي متتابع يسير وفق التسلسل المنطقي للأحداث، ولكنه يستخدم أيضاً تقنيات مثل الاسترجاع والوقفات والحوار لاستكشاف العمق النفسي للشخصيات وإضافة طبقات جديدة للقصة.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء والأيديولوجيا والطبيعة البشرية- أنا مقيم في السعودية وزوجتي في السودان وأحيانا تطلب مني الإذن لزيارة أهلي الذين يبعدون عن مكان إقامت
- رجل أعطى ستة مساكين قيمة الفدية كل منهم ثمن: ثلاث كيلو ونصف الكيلو من الأرز ـ في بلده ـ مصر ـ بعد أن
- سوالي عن الذبح: هم رجل بذبح خروف فلما وضع السكين في الأرض بعد الذبح تبين أن الودج الأيسر لم يقطع فرف
- ما حكم حمل الغلام الرضيع في الصلاة خاصة إذا كانت حفاظته بها بعض النجاسات مع العلم أن المصلي لا يعلم
- ما حكم العمل محاسبًا في شركة مقاولات ربحها من المناقصات، والمشاريع الحكومية، وتوجد بعض المخالفات في