الابتكار بين الحداثة والخوف

في المناظرة حول الابتكار، يبرز خليل بوجهة نظر جريئة تدعو إلى الابتكار دون قيود أخلاقية، معتبرًا الخوف محركًا للإبداع. يرى خليل أن التطور يجب أن يكون بلا حواجز، وأن الفن والإبداع لا ينبغي أن يُقيّد بمصلحة المجتمع أو السلامة العامة. في المقابل، يعترض بهادي الفاسي على هذه الرؤية، مؤكدًا أن الابتكار بلا قيود أخلاقية يمكن أن يؤدي إلى التدمير المجتمعي. يرى بهادي أن الفن والإبداع يجب أن يكونوا في خدمة البشرية وليس لعرض الوحش المخبأ بداخلنا. ثريا الديب تزداد حدة في رفضها لوجهة نظر خليل، مُطالبةً باحترام القيم الأخلاقية وتؤكد أن الابتكار يجب أن يكون موجهًا نحو الخير، وليس لتدمير المجتمع. يقدم الهادي الفاسي رؤية متوازنة، ينشد فيها تناسق بين التطور والإنسانية، مؤكدًا على ضرورة توجيه الابتكارات نحو مصلحة المجتمع ووضع القيم الأخلاقية كدرع يحمي من مخاطر التقدم.

إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الوعي أم العمل؟
التالي
الثورة من الداخل

اترك تعليقاً