يُعتبر النفط مصدراً أساسياً للطاقة في العصر الحديث، ولكنه يأتي بتكاليف بيئية باهظة. تشكل عملية إنتاج واستخدام النفط تهديداً كبيراً لكوكبنا، حيث تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء والماء، فضلاً عن تغيير المناخ وتدمير الموائل الطبيعية. أولى الآثار الضارة هي التلوث الجوي الناجم عن غازات الانبعاثات أثناء الاستخراج والتكرير؛ فغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين تلعب دوراً رئيسياً في زيادة درجة حرارة الأرض وتحويل أنماط الطقس العالمية عبر ظاهرة الاحتباس الحراري. أما بالنسبة للتلوث المائي، فإن تسربات النفط – خاصة تلك الكبرى كالواقعة التي حدثت خلال “كارثة ديب ووتر هورايزن” عام ٢٠١٠- تعد كارثة بيئية مدمرة للحياة البحرية والنظام البيئي برمته. علاوة على ذلك، يشهد استخراج النفط إزالة للغابات والموائل البرية الأصلية، ما يعرض الأنواع النباتية والحيوانية المحلية لمخاطر الاضمحلال وفقدان الموطن. وبالتالي، يجب علينا مواجهة هذه المشاكل بطرق مستدامة وحلول مبتكرة لحماية كوكبنا للأجيال المقبل
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزْلَطالتأثير البيئي للنفط
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: