في ظل الثورة الرقمية الهائلة، تواجه الإنسانية تحديات أخلاقية جسيمة مرتبطة بخصوصيتها وبياناتها الشخصية. فبينما تقدم التكنولوجيا العديد من المزايا مثل زيادة التواصل والتسهيل العمليات التجارية، إلا أنها تكشف عن جوانب مظلمة تتمثل في تهديد الخصوصية وانتهاكات أمن المعلومات. يُستخدم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لتوفير الراحة للمستخدمين، لكنهما أيضاً أدوات محتملة لاستغلال البيانات لأهداف تجارية أو سياسية دون موافقتهم الصريحة. علاوة على ذلك، زادت هجمات القرصنة الإلكترونية مما يعرض حياة الأشخاص وأموالهم للخطر. وللتخفيف من هذه المخاطر، يقترح النص ضرورة إعادة النظر في التشريعات الحالية وتعزيز قوانين حماية البيانات، فضلاً عن نشر ثقافة الأمن السيبراني لدى الجمهور. ويؤكد أهمية الشفافية والصدق من جانب المؤسسات فيما يتعلق بكيفية جمع ومعالجة وحفظ البيانات الشخصية. والأكثر أهمية هو الاعتراف بالحق الأساسي في الخصوصية كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية، الأمر الذي يستوجب وضع بروتوكولات قانونية دولية مشتركة لحماية تلك الحقوق بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
إقرأ أيضا:مخطوطات مغربية
