التحول الرقمي في التعليم العالي يجلب معه مجموعة من الفوائد والتحديات. من ناحية الفوائد، تُمكّن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الطلاب من الوصول إلى برامج دراسية عالمية، مما يكسر الحواجز الجغرافية والمادية. يمكن للمعلمين استخدام البيانات الضخمة لتقديم تعليم شخصي، مما يزيد من فعالية التعلم ويقلل من الوقت اللازم لإكمال البرامج الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأدوات البرمجية في تبسيط العمليات الإدارية، مما يوفر الوقت والجهد. كما يسهل المحتوى الرقمي الوصول إلى المواد التعليمية خارج الصفوف الدراسية التقليدية، مما يعزز عملية التعلم والاحتفاظ بالمعرفة. ومع ذلك، يواجه هذا التحول تحديات كبيرة. التكلفة العالية للانتقال إلى بيئة رقمية تشكل عبئًا على المؤسسات ذات الميزانية المحدودة. هناك أيضًا مقاومة طبيعية للتغيير من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين اعتادوا على الأساليب التقليدية. أمن البيانات والخصوصية يمثلان قضية رئيسية، حيث يمكن أن تكون ثغرات الشبكة الإلكترونية قابلة للاستغلال لأهداف تخريبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الانفتاح الزائد للعالم الرقمي إلى مشاكل اجتماعية ونفسية، مما يتطلب سياسات جديدة ومتكاملة لضمان استقرار الطلاب النفسي والعاطفي.
إقرأ أيضا:كتاب الأمثال الشعبية في الوطن العربي مقارنة : التشابه والاختلاف-القصةالتحول الرقمي تحديات وفوائد تطبيق التكنولوجيا في التعليم العالي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: