التدخل العسكري الروسي في سوريا تقييم للنتائج والتبعات

في سبتمبر/أيلول من العام ..، اتخذت روسيا قرارًا بتدخل عسكري مباشر في الحرب الأهلية السورية، وذلك استجابة لدعوة حكومية سورية رسمية. وقد أحدث هذا القرار تحولاً كبيراً على الأرض، حيث أكدت موسكو أن هدفها الرئيسي هو محاربة الإرهاب والحفاظ على سيادة الدولة السورية. وعلى الرغم من ذلك، فقد امتد تأثير التدخل الروسي إلى جوانب عديدة أخرى. فمن الناحية العسكرية، تمكنت القوات الجوية الروسية من فرض هيمنة فعالة على المجال الجوي السوري، مما سمح لها باستهداف مواقع بعيدة عن متناول الطيران الأمريكي وفق اتفاق غير معلن بين البلدين لمنع الاصطدام المباشر. علاوة على ذلك، قدم الدعم البرّي للقوات الخاصة الروسية دفعة قوية للجيش العربي السوري ضد المعارضة والميليشيات المسلحة مثل داعش والنصرة.

على الصعيد المحلي بسوريا، أسفر الدعم الروسي عن إنجازات بارزة للنظام السوري بزعامة الرئيس بشار الأسد، إذ نجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على مناطق كثيرة كانت خاضعة للمعارضة سابقاً. وكان لهذه المكاسب السياسية والعسكرية آثار مباشرة على وضع النظام الداخلي وتعزيز موقعه التفاوضي مستقبلاً. ومع ذلك، ورغم تقديم بعض الاست