في نقاش مثير للتفكير حول دور التعليم الناقد في إحداث تغييرات ثقافية، تؤكد سندس الجبلي على أهمية التحول السلوكي الفردي والجماعي أكثر من القدرة على معالجة المعلومات. وتدعو إلى تجاوز “ثقافة القطيع” والتشكيك في المعتقدات الراسخة. ويوافقها الرأي عزوز بن زيدان بأن التعليم الناقد أمر بالغ الأهمية ولكنه ليس حلاً شاملاً؛ فهو يحتاج لدعم تغيرات اجتماعية وثقافية جوهرية لإعادة النظر بقيم المجتمع وأخلاقه. بينما ترى فلة بن فارس أن التعليم الناقد ليس فقط مكملًا لهذه العملية ولكن أيضًا أساسها، حيث يعزز التفكير المستقل والنقدي اللازمين للتغيير الثقافي. ويشدد صادق بن عبد الله على أهميته رغم اعتقاده بأنه يجب فهم دوره بشكل أدق كعنصر أساسي ضمن منظومة أكبر تشمل العوامل الاجتماعية والثقافية الأخرى. وبالتالي، فإن مفهوم التعليم الناقد كمفتاح لتغييرات ثقافية مستدامة يستدعي توافقاً بين الأفراد والمجتمع لتعزيز قدراتهم النقدية والفكرية المتحررة من التقليد والاستسلام للأفكار الجامدة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَزَعْزَعَ
السابق
مهندسة الاتصالات رحلة نحو تحديث البنى التحتية وتطوير تقنيات الاتصال الحديثة
التاليأمنية الأماني في عالم التضليل الافتراضي
إقرأ أيضا