يشهد المجتمع العربي اليوم تحولات ثقافية واجتماعية كبيرة تحت وطأة الثورة التقنية والتغير السريع للأوضاع العالمية. حيث يؤدي انتشار القيم الغربية عبر الوسائط الإلكترونية إلى تغيير مفاهيم أساسية كالجنس والجندر والحريات الشخصية، مما يخلق توتراً بين الأجيال. بالإضافة إلى ذلك، تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في خلق شعور بالعزلة وفوضى معرفية بسبب سوء الاستخدام وعدم المسؤولية. وفي الوقت نفسه، تهدد التكنولوجيا روابطنا العائلية والاجتماعية الأصلية، مسببة انقطاعات عائلية وافتقاداً للارتباط بالتراث الثقافي المحلي. ومع ذلك، يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال إعادة تأهيل النظام التعليمي ليكون أكثر فاعلية في ترسيخ القيم الإسلامية لدى الشباب الحديث، وكذلك إعادة النظر في دور المؤسسات الدينية والتعليمية في توجيههم نحو اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن هويتهم وثقافتهم. لتحقيق مستقبل مستقر اجتماعياً وثقافياً، يجب أن نسعى لإعادة تعريف هويتنا الوطنية والدينية بحيث تتوافق مع واقعنا الحالي دون التفريط بجذورنا التاريخية والثقافية. علاوة على ذلك، ينبغي الاستفادة المثلى من التقدم التكنولوجي لتعزيز الأخلاق الحميدة والمعرفة ضمن بيئة رقمية آمنة وش
إقرأ أيضا:من مبادرات #اليوم_العالمي_للغة_العربية : مدرسة أحمد بن حنبلالتغيير الثقافي والاجتماعي في مجتمعاتنا العربية تحديات الحاضر وآفاق المستقبل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: