التغيير ضد المنكر حقوق كل شخص

في الإسلام، يُعتبر الإنكار ضد المنكر حقًا وواجبًا على كل مؤمن، وفق قدراته الشخصية. يمكن تحقيق هذا الواجب بثلاث طرق مختلفة: باليد، باللسان، أو بالقلب. الإنكار باليد ينطبق على الأشخاص الذين يتمتعون بسلطة أو دور رسمي، مثل المسؤولين الحكوميين، القضاة، أو حتى الأفراد داخل أسرة الشخص نفسه. يمكنهم تغيير المنكر باستخدام سلطتهم القانونية أو الاجتماعية.

أما الإنكار باللسان، فيكون عندما لا يكون بالإمكان تغيير المنكر بواسطة اليد. في هذه الحالة، يمكن لمنكر الحق القيام بدوره بإحداث فرق عبر الكلام والتوعية. استخدام اللغة بطريقة هادفة وحازمة لتحث الآخرين على فعل الصالح ومنع المنكر يدخل ضمن مجال العمل اللغوي لهذا الدور. حتى لو كانت الظروف صعبة للغاية وتمنع الفرد من تبديل الواقع سواء بيده أو لسانه، فهو مطالب بالتعبير الداخلي عن رفضه واستنكاره لما يحدث. الاعتراض العاطفي والمعنوي مهم لأنه يحافظ على نظافة الروح ويحمي النفس من الانجرار نحو الخطيئة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العلوج

هذه هي مسؤوليتنا تجاه المجتمع: تشجيع الخير وإنزال العقوبة بالسوء وفق ما نستطيع. كل شخص لديه دور يلعب في تغيير المنكر، سواء كان ذلك باليد، باللسان، أو بالقلب.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
إحكام الإحرام ما يُسمح به وما يُحظر أثناء الوصول لحرم الله
التالي
حكم من حلقت شعره ناسياً بعد دخول ذي الحجة

اترك تعليقاً