التكبير في شهر ذي الحجة فضائل وأوقات وأشكاله المتنوعة

في شهر ذي الحجة، يبرز التكبير كأحد أهم الشعائر الدينية التي تؤكد على التقرب إلى الله عز وجل. يبدأ التكبير في أول يوم من الشهر ويستمر حتى نهاية اليوم الثالث عشر، امتثالاً لأوامر الله تعالى في الآية “ليشهدوا منافع لهم” والتي تشير إلى شهود المنافع والفوائد الروحية والدينية للأيام العشرة الأولى من ذي الحجة. كما أكدت آيات أخرى مثل “واذكروا الله في أيام معدودات” على أهمية ذكر الله طوال أيام التشريق الثلاث التالية ليوم النحر مباشرةً.

كان الصحابة رضوان الله عليهم وكبار علماء الدين مثل عمر بن الخطاب وابنه يكبرون خلال فترة وجودهم في منى داخل المسجد وخارجه أيضاً. أما بالنسبة للحجاج، فتبدأ مراسم التلبية فور لباس ملابس الاحرام وتستمر لغاية الانتهاء من رمي الجمرات. تنوع أنواع تكبيرة في شهر ذي الحجة بما يسمى بتكلية المقيدة والمطلقة وغير المقيدة، ولكل منها ظروف ومواعيد خاصة بها. يستحب قولها بشكل عام خارج وقت الصلاة بينما يؤدى نوع واحد فقط ضمن حدود تلك الأخيرة ويتمثل بسنة عيد الأضحى نفسه.

إقرأ أيضا:كتاب مقدمة للأمن السيبراني

التكبير في شهر ذي الحجة له فضائل عديدة، فهو وسيلة للتعبير عن الفرح والسرور بقدوم الأيام المباركة، كما أنه وسيلة للتوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، مما يترتب عليه مغفرة ورحمة من الله تعالى. بالإضافة إلى ذلك، فإن كثرة الأعمال الصالحة في هذه الأيام تضاعف، مما يجعل العمل فيها أفضل وأحب إلى الله حتى وإن كان مفضولاً في غيرها.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أبو هريرة وعمر بن الخطاب دراسة في العلاقة والاحترام المتبادل
التالي
حكم الصلاة في مكان به صور دراسة فقهية

اترك تعليقاً