التكبّر ظاهرة نفسية خطيرة تؤثر سلبًا على النمو الروحي والفكري، حيث يعيق الفرد عن التعلم والتطور الشخصي. فالتكبّر هو اعتقاد زائد بالنفس، مما يؤدي إلى الإعراض عن الآخرين وتقدير الذات بشكل مبالغ فيه. هذا السلوك غير أخلاقي ويحد من القدرة على التعلم والتطور، كما يؤكد الحكيم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله “لا يكن لك تكبّر ولا تفخر بمكانةٍ إلا مكانة العلم”. في الإسلام، يتم التأكيد بشدة على أهمية تواضع القلب وطاعة الخالق سبحانه وتعالى، حيث يحذر القرآن الكريم من اتباع الهوى الذي قد يقود المرء نحو التصلب والتكبّر.
من الناحية العملية، يمكن للتكبر أن يعيق العلاقات الإنسانية ويسبب المشاكل داخل المجتمعات. فقد وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم رجل الكبرياء بأنه مثل الرجل الذي يحتقر الناس جميعًا ويتعالى عليهم. هذا النوع من الأشخاص غالبًا ما يفقد دعم زملائه وصداقتهم بسبب تصرفاته المهينة والمستبدة. بالإضافة لذلك، فإن التكبر يساهم أيضًا في بناء حاجز نفسي بين الأفراد، وهو أمر مضاد للتعاون والإنتاجية الجماعية الضرورية لأي مجتمع متقدم ومتكامل. بدون قبول آراء ومشاعر الآخرين وفهمها بفهم حقيقي، يبقى هناك الكثير من الفرص الضائعة لتحقيق نهضة مشتركة وبناء عالم أكثر انسجاما وسعادة. بالتواضع نكتسب القوة والرشاقة اللازمة للمضي قدمًا بحكمة وعقلانية في رحلة حياتنا الطويلة والمعقدة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المضَمّة- أصيب رجل بمرض الزهايمر و له أولاد من زوجة متوفاة, وأولاد آخرون من زوجة ثانية, يتصرفون في أملاكه, و ل
- أنا رجل متزوج، وقد رزقني الله بثلاثة أولاد: بنت وولدين. وأنا رجل أعمل في الخارج، وأزور بيتي كل فترة
- إخوتي الكرام، عندي سؤال حيرني كثيرا أتمنى أن تجيبوني عليه وبوضوح تام، وبسرعة، لأنه ضروري جدا السـؤال
- التعامل مع الشيطان
- سماحة الشيخ: لقد وجدت بعض الأدعية في باب الدعاء في طلب الولد مأخوذة عن غير المذهب السني، فهل يجوز ال