تناولت المناقشة موضوع تأثير التكنولوجيا على مستقبل البشرية، حيث طرح صاحب المنشور عبد القدوس الهلالي وجهة نظر مفادها أنه ينبغي لنا تجاوز نظرتنا التقليدية للتكنولوجيا كأداة استهلاكية بسيطة، وتحويلها بدلاً من ذلك إلى “شريك” مسؤول يساهم بشكل فعال في تحقيق تغيرات اجتماعية وإيجابية. ويؤكد الهلالي على أهمية إعادة تعريف طبيعة التكنولوجيا لتكون موجهة نحو خدمة مصالح أخلاقية واجتماعية، مما يتيح الفرصة لكل فرد للمشاركة المتساوية في الاقتصاد الرقمي الجديد.
ومن جانبه، يوافق أنور بن الأزرق على تشبيه التكنولوجيا بالسلاح ذو الحدين والرفيق المسؤول، ولكنه يشدد أيضًا على الدور المحوري للإنسان في تحديد خصائص هذه الأدوات. وفقًا لبن الأزرق، فإن التكنولوجيا ليست ذات طابع ذاتي؛ إنها نتاج لقيم ومعتقدات الأفراد الذين يصممونها ويتطورونها. ولذلك، فهو يقترح وضع معايير وأخلاقيات واضحة تسترشد بقيم الإنسانية الأساسية قبل البدء بتطوير تكنولوجيات جديدة.
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18وفي المقابل، تقدم هناء الرفاعي منظورًا مختلفًا، معتبرةً أن التركيز المفرط على الجوانب الأخلاقية قد