يتناول النص الفرق بين الثقافة المادية وغير المادية، موضحًا أن الأولى تشمل كل ما خلقه الإنسان ويشاهد بالعين المجردة؛ كالآثار والمباني والملابس والحلي الشخصية. أما الثانية فتضم مفاهيم خفية كالقوانين والتقاليد والعادات الدينية والفلسفية، وهي تؤثر بشدة على سلوك أفراد المجتمع دون ظهور واضح. يشدد المؤلف أيضًا على ارتباطهما الوثيق، فعلى سبيل المثال، قد يكون الخاتم -رمز مادّي- يحمل معنى روحيًا وثقافيًا قويًا. ظهر اهتمام الأكاديميين بـ”الثقافة المادية” حديثًا منذ ثمانينات القرن الماضي لاستخدامها كمصدر لفهم تطور البشرية. ومن ناحية أخرى، انتشر التأثير العالمي لمعارف “الثقافة غير المادية”، مما أدى لتكوين روابط مشتركة بين شعوب متنوعة عبر المؤسسات الاجتماعية والقانونية. وبالتالي، فإن فهم هاتين النوعيتين ضروري لإلقاء الضوء على جوانب الحياة المتنوعة لدى مختلف المجتمعات البشرية.
إقرأ أيضا:القبائل العربية بالمغرب (من كتاب المستصفى من أخبار القبائل العربية بالمغرب الأقصى)
السابق
رحلات خيالية عبر الزمان والمكان الأنواع الفرعية للخيال العلمي
التاليالتكامل بين التنمية الذاتية والأكاديمية تحدي النجاح الشامل
إقرأ أيضا