الجزر والمد

الجزر والمد ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتأثير القوى الكونية على جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول مركزها. تتكون هذه الظاهرة من مرحلتين: المد، الذي يشير إلى ارتفاع تدريجي لمستوى المياه، والجزر، الذي يمثل تراجعًا تدريجيًا لمستوى المياه وانحسارها عن الشاطئ. تحدث هذه الظاهرة كل يوم تقريبًا، وتختلف مدتها وارتفاع منسوب المياه حسب عمق المياه ومكان حدوثها وشكل الساحل.

تؤثر جاذبية القمر بشكل أكبر على هذه الظاهرة بسبب قربه من الأرض، وتحدث مرتين يوميًا كل اثنتي عشرة ساعة. يرتفع المد عادة في الأماكن التي تواجه القمر، بينما يحدث الجزر عند غيابه عن هذه الأماكن. كما يختلف ارتفاع منسوب المياه حسب موقع القمر، حيث يصل إلى أعلى مستوياته عندما يكون القمر في طور البدر أو المحاق.

إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18

لظاهرة المد والجزر أهمية كبيرة على المسطحات المائية، حيث تساعد على تنقية المحيطات والبحار من الشوائب وتنقية مياه الأنهار من الرواسب. كما أنها تساعد السفن على الدخول إلى الموانئ، ولكنها قد تشكل خطورة في الأماكن الضيقة عندما تكون شديدة. بالإضافة إلى ذلك، استُخدمت هذه الظاهرة في تشغيل الطواحين المائية لطحن الحبوب وفي توليد الطاقة الكهربائية، مما يجعلها مصدرًا طاقة بديلًا متجددًا.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أين يقع نهر الدانوب والراين
التالي
فوائد رمل البحر

اترك تعليقاً