في النقاش حول مفهوم الحرية في الإسلام، يُعرّف عبدالناصر البصري الحرية بأنها التحرر من عبودية الشهوات والمال والبشر، على عكس الحرية الحديثة التي تُعتبر انفلاتًا من كل القيود، بما في ذلك الفطرة الإنسانية. يُشير البصري إلى أن الحرية في الإسلام تصنع إنسانًا حرًا بحق، بينما الحرية الحديثة تُنتج عبدًا للنظام الاقتصادي والاجتماعي المفروض عليه. يوافق اعتدال الغنوشي على هذا الرأي، مؤكدًا أن الحرية في الإسلام ليست مجرد انفلات من القيود، بل هي التحرر من العبودية الحقيقية التي تقيّد الإنسان وتجعله عبدًا لشهواته ومصالحه الشخصية. هذه الحرية المنضبطة بضوابط الشريعة تحافظ على كرامة الإنسان وتمنع استغلاله، مما يضمن له حياة متوازنة ومستقرة. يُضيف الغنوشي أن الحرية الحديثة قد تؤدي إلى عبودية للنظام الاقتصادي والاجتماعي، مما يهدد الفطرة الإنسانية. تؤيد طيبة الفاسي وجهة نظر الغنوشي، مشيرة إلى أن العبودية الحقيقية تأتي عندما يفقد الإنسان سيده الأعلى الله لصالح شهواته الشخصية. النظام الاجتماعي والاقتصادي قد يكون غامضًا ومتغيرًا، ولكن تحت ظل الشريعة يمكن التحكم فيه وضمان عدم تنازله عن حقوق الأفراد وكرامتهم. إن الحرية بدون ضوابط قد تقود بالفعل إلى نوع جديد من الاستعباد.
إقرأ أيضا:توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمها- هل قاعدة: للذكر مثل حظ الانثيين تطبق في جميع الحالات؟ أم هي حالة خاصة بالميراث والعطية؟ فأنا وأخي بص
- أبي كبير في السن، ويعتبر التلفزيون حراما، في فترة تم إقناعه وأدخلنا قنوات المجد الإسلامية، وكنا بين
- سؤالي هو: أنا عندي مقدار من الذهب وجبت عليه الذكاة وأيضا عندي سبعون يوماً إطعام مسكين ولكن لا أستطيع
- أب لديه أكبر أبنائه متزوج وعلى خلاف دائم معه وشجار مستمر لدرجة أن الأمور تطورت فيما بينهما آخر مرة و
- أعيش مع أخي في بلاد الغربة وهو الذي يعولني ويصرف علي، لكنه يضع أمواله في بنك ربوي وقلت له إن هذا ربا