يتناول النص موضوع حديث يدعي مشاركة جبريل في إزالة بعض الصفات الإيجابية من المجتمع الإسلامي، لكنه يقدم عدة نقاط تثبت عدم صحته. أولاً، يتناقض الحديث مع التاريخ الدقيق لغزوة مؤتة؛ إذ كان زيد بن حارثة قائد الجيش وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ثانيًا، يناقض فكرة نزع صفات أساسية مثل البركة والحنان والعدالة والإيمان جوهر العقيدة الإسلامية التي تعلمنا تقديس هذه الصفات. بالإضافة إلى ذلك، انتهى الوحي برسائل جبريل بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم حسب الاعتقاد الإسلامي. كذلك، تحتوي السلسلة المقدمة للأحداث على تناقضات مع روايات معتمدة أخرى بشأن اختفاء الخشوع قبيل نهاية الزمان. علاوة على ذلك، يُعتبر تصنيف “أرفع” درجة بين العلماء أمرًا مضللًا نظرًا لدورهم كقدوة محتملة للإرشاد والتوجيه الروحي. أخيرًا، يحتوي النص على لغة شعائرية غير مألوفة مقارنة بالمعايير الأدبية العربية التقليدية المرتبطة بروايات الأحاديث النبوية الشريفة. وبالتالي، يؤكد النص على ضرورة التحقق من مصداقية أي أحاديث جديدة قبل نشرها لحماية ديننا وفهمنا لنبي الرحمة المصطفى صلى الله عليه
إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….الحقيقة وراء حديث دور جبريل في رفع أخلاقيات المجتمع الإسلامي تحليل نقدي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: