تُعدّ رحلة الإسراء والمعراج، التي حدثت في ليلة هادئة بمكة المكرمة، لحظة بارزة في التاريخ الإسلامي تحمل دلالات عميقة وأبعادًا روحية سامية. في هذه الرحلة، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد جبريل عليه السلام، الذي حمل بُردَيْنِ أبيضين وطلب منه الانطلاق إلى بيت المقدس عبر رحلة آسرة تُعرف بالإسراء. تمت هذه الرحلة بسرعة فائقة فوق ظهر البراق، حيث وصل المسجد الأقصى بفلسطين. هناك، اجتمع بالأنبياء قبله كإبراهيم وموسى وعيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام، وتحدثوا حول أمور دينهم ونبيتهم القادم.
بعد هذا اللقاء الروحي العميق، بدأ المعراج نحو السماء، حيث ارتقى برسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل خطوة بخطوة أعلى الدرجات، متجاوزاً كل سماء ويلقي التحية على الأنبياء الذين سبقوه فيها. وفي كل مقام جديد، تكشف له أسرار جديدة من عظم قدرته تعالى واتساع ملكوته. بلغ الحد الأعلى عند مقام الفردوس، حيث رأى مكان الخلق الأول للناس؛ ثم نزوله مرة أخرى إلى الأرض بعد تقديم فروض الشرائع الجديدة والقوانين الربانية المتعلقة بالأذان والصلاة خمس مرات يوميا.
إقرأ أيضا:جدلية علم الجينات وتحديد الأصولتعدّ هذه الحادثة جسراً روحياً ربط سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرحمة المحمدية وبسطها لفئات مختلفة من المؤمنين والمؤمنات. إنها تؤكد إيمان المسلمين بوحدانية الله عز وجل ووحدة الدين الإنساني الواحد الذي اختاره رب العالمين لعباده كافةً منذ بداية التاريخ وبداية خلق الإنسان نفسه. كما تعكس حادثة الإسراء والمعراج جوانب عديدة من شخصية النبي الأعظم وشخصيته الرائعة، مما جعله قدوة حسنة لكل البشرية جمعاء. إنها دعوة للاستقامة وطاعة لله وحده بدون شريك ورؤية الطريق المستقيم أمام الجميع مهما بدت الحياة صعبة ومتشابكة.
- سمعت أن أبا هريرة- رضي الله عنه- دعا الله أن يرزقه علما لا ينسى، فدعوت الله بهذا الدعاء لنفسي. فهل ي
- Baerenthal
- لا أريد مقدمات لأن الموضوع خطير.. لقد كثر المرتدون عن ديننا ونحن لا نهتم بهذه الخطورة لأننا لم نتساء
- ما حكم اللعب بلعبة إلكترونية، فيها شخصية تقول أحيانًا عبارات فيها شرك بالله، مثل “gods” ؟ مع العلم أ
- جسر ساندنسوند