تناولت مناقشة “الصحة مقابل الربح” دور شركات التأمين الصحي في نظام الرعاية الصحية، حيث قدم كل مشارك وجهات نظر مختلفة حول مدى توازن مصالح الشركة التجارية مع الاحتياجات الحيوية للمرضى. بدأ عبد الناصر البصري بالتشديد على الطابع التجاري للشركات، مشيرًا إلى أنها قد لا تولي اهتمامًا كافيًا لاحتياجات المرضى الأساسية بسبب التركيز على الأرباح والخسائر. ومن جهته، أكد تيمور بن المامون على أهمية وجود مثل هذه الشركات في إدارة المخاطر الصحية، ولكنه دعا إلى تعديل التشريعات لتوجيه عملها نحو دعم رفاهية المرضى بشكل أكثر فعالية.
وفي حين أبدى عروسي الجمهراني موافقته على مخاوف البصري، فقد حثَّ على زيادة رقابة الحكومة للتأكيد على الأخلاق والقيم الإنسانية في تقديم الخدمات الصحية. جميع المشاركين اتفقوا على أن دوافع الربح لدى شركات التأمين تؤدي إلى آثار سلبية محتملة على جودة ونوعية الرعاية الصحية والوصول إليها. وبالتالي، فإنهم يشددون على حاجة إجراء المزيد من التحليلات والتقييمات وتطوير اللوائح لضمان تحقيق أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع.
إقرأ أيضا:كتاب الأمثال الشعبية في الوطن العربي لعبد الحكيم الحمري درويش