الصور الفنية في قصيدة من لامية العجم

تبرز قصيدة “لامية العجم” للطغرائي استخدامًا بارعًا للأدوات البلاغية والصور الشعرية لإبراز أفكار ومعاني مختلفة. أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو الاستخدام المتكرر للاستعارة المكنية، والتي تكشف عن قدرة الشاعر على تصوير المفاهيم المجردة باستخدام صور حسية واضحة. فعلى سبيل المثال، تصور عبارة “أصالةُ الرأي صانتْنِي” قوة التفكير السديد كشخص يحمي صاحبها من الانزلاق نحو الخطأ. وبالمثل، فإن وصف “حِليةُ الفضلِ زانتني” يستخدم الزينة لتوضيح تأثير حسن الأخلاق على شخصية الشخص. بالإضافة إلى ذلك، يتميز التشبيه أيضًا في هذه القصيدة، مثل مقارنة الشمس عند طلوعها بشمس المغيب (“الشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَل”) وتشبيه حالة الشاعر المنعزلة بالسيف المكشوف (“نائٍ عن الأهلِ كالسيفِ عُرِّيَ”). توضح هذه التقنيات كيف يمكن للشعر أن يخلق عالماً أكثر تعقيداً وغنى عبر الجمع بين التجارب الإنسانية والملاحظات الطبيعية بطرق مبتكرة.

إقرأ أيضا:الأخطاء المرتکبة في مقررات اللغة العربیة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
قراءة في رواية في ممر الفئران
التالي
شرح قصيدة أبو ذؤيب الهذلي أمن المنون وَريـبِها تتوجع

اترك تعليقاً