في النقاش حول دور المحاكم الدولية، يبرز تساؤل محوري حول طبيعة العدالة التي تحققها هذه المحاكم: هل هي مجرد أداة لردع الجريمة، أم أنها تستهدف فهم وتصويب جذور الإخلال بحقوق الإنسان؟ يتفق العديد من المشاركين على أن العدالة الحقيقية لا تقتصر على العقوبات القاسية، بل تتطلب تحليلًا عميقًا لأسباب انتهاكات حقوق الإنسان. يطالب البعض بوجود محاكم دولية تستوعب الفهم العميق لتلك الأسباب وتعمل على معالجتها بالإضافة إلى ردع الجرائم. ومع ذلك، تبرز مخاوف من التداخل السياسي في عمل المحاكم الدولية، حيث تشير بعض التعليقات إلى أن الدول ذات النفوذ الكبير تلعب دورًا كبيرًا في توجيه مسار العدالة، مما يهدد شرعية المحاكم الدولية ومسعى تحقيق العدالة الحقيقية. ينتقد بعض المشاركين المثالية و رغبة الناس في إصلاح النظام القضائي العالمي، ويؤكدون على ضرورة الشفافية التي من شأنها أن تحمي المحاكم الدولية من الضغوط السياسية. يرى البعض أن قبول واقع التحيّز السياسي وعدم القيام بشيء حيالها يعادل التخلي عن مبادئ العدالة الأساسية. في النهاية، يُبرز هذا النقاش صورةً مُشعبة للعدالة الدولية، حيث يسلط الضوء على الحاجة إلى فهم جذور الإخلال بحقوق الإنسان، مع الاعتراف بوجود مخاوفٍ حول التداخل السياسي وضرورة الشفافية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَمْ او تَمَّاكْ- توفى والدى رحمة الله عليه وعلى سائر المسلمين، وقبل أن يتوفاه الله أخبر أمي أن عليه زكاة مال، هو كان
- هل الجماد وباقي المخلوقات أذكى من البشر؟ فالله تعالى يقول: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض وا
- أنا أشتغل بشركة و طلب مني المدير إحضار وثيقة من الجهة المسئولة و لتسهيل العملية أمرني بإعطاء رشوة -
- محمد شهاب الدين
- من هذا الحديث ينطلق سؤالي «مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَم