العدالة الشاملة في الديمقراطية

تتناول المناقشة المطروحة في النص قضية أساسية تتمثل في العلاقة بين الديمقراطية والعدالة الشاملة. ترى الكاتبة رندة بن توبة أن النظام الديمقراطي الحالي يعاني من خلل جوهري يتمثل في تركيزه على توازن التيارات السياسية دون الاهتمام بتحقيق العدالة الحقيقية. وتشير إلى أن هذا النهج يؤدي إلى استمرار حرمان العديد من الأصوات المهمشة والممثَّلة بشكل ناقص من حقوقها. وبناءً على ذلك، تدعو رندة إلى تجاوز المفاهيم التقليدية للديمقراطية والليبرالية، والسعي نحو نموذج جديد يُحقق عدالة شاملة تلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع بلا تمييز.

وتؤيد وفاة بن شعبان وجهة نظر رندة، مشيرة إلى أن التركيز الزائد على التوازن قد يتسبب في إغفال تحقيق العدالة الشاملة. وترى ضرورة إعادة التفكير في آليات التطبيق السياسي لضمان مشاركة أكبر وتمثيل أفضل للجميع، مع مراعاة الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم. وفي السياق ذاته، يدعم فايز الطرابلسي فكرة أهمية ضمان العدالة الشاملة ضمن إطار ديمقراطي، ولكنه يسلط الضوء أيضًا على الصعوبات العملية لتحقيق هذه الغاية