يمثل العراق، والمعروف باسم “بلاد ما بين النهرين”، موقعًا جغرافيًا فريدًا بين نهري دجلة والفرات، وهو ليس فقط نقطة تقاطع طبيعية، بل أيضًا منبع للإلهام الحضاري عبر التاريخ. شهدت أرضه مرور العديد من الحضارات الكبرى، بما فيها سومر، وآكاد، وبابل، وآشور، فضلاً عن الفترات التي حكم فيها الفراعنة واليونان والرومان. ومع ذلك، فإن تاريخ العراق الحديث قد انطلق فعليًا حينما أصبح مركز الخلافة العباسية في العصور الوسطى.
على المستوى الثقافي والفني، يحتل العراق مكانة بارزة كواحد من أهم مراكز الفنون والثقافة العربية. يتضح ذلك من خلال تراث شعري غني ونحت ورسم مميزين؛ حيث حقق عدد كبير من الفنانين والموسيقيين الشعراء العراقيين شهرة واسعة حول العالم. علاوة على ذلك، تبرز الصناعات اليدوية التقليدية مثل صناعة السجاد بأنماطها المتقنة ودقتها البالغة. أما بالنسبة للهندسة المعمارية، فتتمتع ببصمة خاصة تمتزج فيها المباني الحديثة بالعاصمة بغداد بالمواقع التاريخية ذات الشهرة العالمية مثل أنقاض مدينة بابل القديمة.
إقرأ أيضا:كيف كان تعليم العلماء من بناة أعظم حضارة بشرية معروفة ومؤسسوا العلوم الحديثة؟من منظور آخر، تغطي مساحة الدولة العراقية حوالي 4