العقل الباطن بمنظور الإسلام

في المنظور الإسلامي، يتم التعامل مع العقل الباطن باعتباره جزءًا أساسيًا من بنية الفرد الروحية والجسدية. وفقًا لوجهة نظر العديد من العلماء المسلمين، بما في ذلك حجة الإسلام الغزالي، فإن العقل الباطن هو لطيفة ربانية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقلب والروح والنفس. يشير الغزالي إلى أنها جوهر الإنسان الحقيقي، المسؤول عن إدراك الحقائق ومعرفة الخير والشر. وبالتالي، فهو ليس فقط مركز الأفكار والمشاعر ولكن أيضًا المصدر الأساسي للسلوك الإنساني.

وفقًا للغزالي، يمكن النظر إلى العقل الباطن كمجموعة من الجنود الذين يعملون تحت إمرة الملك (العقل). هؤلاء الجنود هم الأعضاء المختلفة للجسم مثل اليد والرجل والعين والأذن وما إلى ذلك. يقوم العقل الباطن بإدارة وتحريك هذه الأعضاء نحو تحقيق المصالح الشخصية وإبعاد المخاطر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يقسم الغزالي وظائف العقل الباطن إلى ثلاث فئات رئيسية: القدرة على جذب المنافع ودفع المضار (الإرادة)، والحركة (القدرة)، والمعرفة والتعرّف (العلم والإدراك). بشكل عام، يؤكد الرأي الإسلامي على دور العقل الباطن الكبير في تحديد شخصية الفرد وقراراته الأخلاقية والسلوكية.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة الجزء الثالث موت الأحباب : بين الذكرى والاغتراب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أقوال العلماء حول سن الأضحية وشروطها
التالي
أسئلة دينية عن عيد الفطر قد تخطر على بال كل مسلم

اترك تعليقاً