في نقاش فلسفي علمي غني، تناول المشاركون قضية العلاقة المعقدة بين العقل والمادة، والتي ظلت محور جدل منذ القدم. أبرزت راوية الهاشمي وتعدد تفسيرات هذه الرابطة؛ حيث رأى بعض الفلاسفة استقلالية العقل عن التغيرات الجسدية، بينما ركز آخرون على ترابطهما الوثيق. ومع ذلك، شددت أيضًا على دور البيولوجيا في العمليات المعرفية والمعرفية البشرية، مستندة بذلك إلى أدلة علمية حديثة.
من جانبها، نبهت مجدولين بن وازن إلى خطورة الاعتماد الكلي على الأدلة العلمية دون الأخذ بعين الاعتبار للمنظورات الفلسفية الأخرى، خاصة تلك التي تؤكد استقلال الروح والعقل. واقترحت نظرة ديناميكية تعترف بالتعقيد المتبادل بين هاتين الظاهرتين بدلاً من التقسيم الثنائي الأحادي الجانب. أما رياض القرشي فقد قدم منظورًا تجريبيًا ذاتيًا يسائل تأثير الحالات العاطفية كالحزن والإبداع على عملية التفكير. ودعا إلى عدم إغفال التأثير المتبادل بين الحالة النفسية والحالة الجسدية عند دراسة هذا الموضوع الشائك.
إقرأ أيضا:الطبيب الفيلسوف ابن رشدوفي ختام المناقشة، اتفق الجميع على أهمية الجمع بين وجهات النظر الفلسفية والع
