يتناول نص “الثورة الرقمية الحديثة” بشكل مفصّل التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا على سوق العمل، حيث تشير إلى أن ثورة المعلومات الحالية تجلب تغيرات جوهرية سريعة. تتمثل أحد أبرز آثار هذه الثورة في الأتمتة والاستبدال؛ إذ تعمل التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات على استبدال العمالة البشرية في المهام الروتينية والمادية، وهو ما يُشكِّل تهديدًا لبعض الوظائف ولكنه يخلق أيضًا طلبًا جديدًا على متخصصين ماهرين قادرين على التعامل مع تلك التقنيات وصيانتها وتحديثها. بالإضافة إلى ذلك، ينتج عن تقديم تطبيقات تكنولوجية متنوعة وظائف ناشئة مثل تطوير البرمجيات والأمان السيبراني وعلم البيانات وهندسة المباني الذكية والصحة الرقمية. ومع ذلك، فإن لهذه التحولات الجانب السلبي المتمثل في توسيع الفجوة بين العمال ذوي المستوى التعليمي الأعلى وأولئك ذوي المستويات الدنيا، مما يفرض ضرورة مواصلة اكتساب المهارات وتعزيز المعرفة للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل الحالي. أخيرا وليس آخرا، تنبه الدراسة للقضايا الاجتماعية والاقتصادية المحتملة المرتبطة بهذه التغيرات التكنولوجية الهائلة
إقرأ أيضا:كتاب الكوراث العالمية
