الفرق بين الشريعة والفقه تعريف ودلالات

الفرق بين الشريعة والفقه يكمن في طبيعة كل منهما ودورهما في الإسلام. الشريعة هي مجموعة كاملة من تعاليم الإسلام التي تشمل العقيدة والأخلاق والأفعال، والتي صدرت مباشرة من الله عبر القرآن الكريم والسنة النبوية. هذه التعاليم تشمل الأحكام العملية المتعلقة بدين الإنسان وعلاقاته الاجتماعية والدنيوية، وهي مستمدة مباشرة من النصوص الدينية.

الفقه، من ناحية أخرى، هو العلم الذي يهتم بإخراج الحكم الشرعي المناسب لأحداث الحياة المختلفة بناءً على تلك الأحكام الأصلية للشريعة. الفقه هو عملية اشتقاق الأحكام الجزئية من مصادر التشريع الرئيسية باستخدام طرق الاستنباط كالعقل والقرائن والحجج اللغوية. الفقيه هو الشخص الذي يستخدم معرفته ومعرفته بمبادئ أصول الفقه لاستخلاص القرارات الشرعية.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع) 

الفرق الجوهري بين الشريعة والفقه يكمن في ثبات الشريعة ومقدستها، بينما قد يتغير الفقه ويتطور عبر الزمن نتيجة لتغيرات المجتمع واحتياجات الناس الجديدة. بينما تعتبر الشريعة مصدرًا إلهامياً وفكرياً أساسياً لكل المسلمين، فإن التطبيق العملي لها يتم عبر فهم وشرح متجددين بواسطة علماء الدين الذين يعملون ضمن نطاق الفقه.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أفضل الأوقات لدعاء الاستخارة دون صلاة دليل شرعي وتوجيهات عملية
التالي
التكنولوجيا بين السيطرة والاستخدام المسؤول

اترك تعليقاً