في النقاش بين إكرام بن المامون وعبد الناصر البصري، يتجلى تباين في وجهات النظر حول إمكانية إنشاء فلسفة حديثة تتجاوز الحدود المفروضة من قبل الديانات والفلسفات القديمة. إكرام يرى أن بإمكاننا تكوين رؤية فلسفية متجددة تعتمد على مجموعة متنوعة من العلوم البشرية والطبيعية، بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية المعاصرة وتجارب الحياة المختلفة. هذه الرؤية الجديدة، بحسب إكرام، لا تلغي وجود الدين بل تعززه بمزيد من التحليل والتعمق المعرفي المرتبط بتحولات مجتمعات القرن الحادي والعشرين. من ناحية أخرى، يحذر عبد الناصر البصري من مخاطر الفصل غير الآمن للجذور الروحية والثقافية للفلسفة التقليدية. فهو يشعر بأن أي نهج جديد لفهم الذات والقيم العامة للإنسانية يجب أن يأخذ في الاعتبار الروابط الراسخة للنظام القيمي القديم، الذي يعد جزءًا مهمًا مما يُكوّن الهوية الشخصية والتعاون الاجتماعي. بينما يدعو عبد الناصر لدراسة شاملة وعقلانية لتلبية احتياجات العصر الحالي، فإنه يحذر أيضًا من فقدان الارتباط بالأرض الروحية والتاريخية، مما قد يؤدي إلى بناء مستقبل بلا أساس ثابت.
إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة في المغرب (والدول المغاربية)؟- إبرشيم
- ما حكم من اعتقد أن الذكر والقرآن بمفردهما أفضل من الصلاة؟ وهل يكون ضالا فاسقا، أو مخالفا لإجماع المس
- نسأل عن قروض الشراء,أنا أدخر شهريا 50 دينار في مصرف الادخار بليبيا وعندما تصل لمبلغ 5000 دينار مدخرا
- ما حكم وجود تقنية التنبؤ بالمستقبل في الأفلام الخيالية، والتي تمكنه من رؤية ما سيحصل في المستقبل لمد
- عندي شك أني خارج من الملة، فكنت أقول: اللهم إني نادم وعازم على ألا أعود لكل شيء أخرجني من الملة، و أ