في النقاش حول دور المؤسسات في تقيد إمكانات البشر، تباينت الآراء حول ما إذا كانت المؤسسات ذاتها هي العدو أم أن المشكلة تكمن في الأنانية البشرية. عياض بن الطيب يرى أن العدو الحقيقي هو الاستسلام للأنانية، مؤكدًا على ضرورة ثقافة التحدي والتحرر الذاتي. رجاء الحمودي توافق على أن المؤسسات المتشبعّة بالمصالح الخاصة منذ نشأتها تلعب دورًا رئيسيًا في المشكلة، لكنها تؤكد أيضًا على دور الفرد في اختيار ودعم المؤسسات. صبا القروي تركز على دور الأفراد الذين يُؤسّسون تلك المؤسسات، مشددة على أهمية تحفيز الفكر النقدي. إباء البكاي يذهب إلى أن المشكلة تكمن في البشر الذين يديرونها ويُضَعون مصالحهم الشخصية فوق المصلحة العامة. سمية القفصي تشير إلى أن المؤسسات تُشكل وتُشكّل التطلعات وتقمع المبادئ العليا، متسائلة عن إمكانية التحول الداخلي في مجتمع مُصمم لتمرير المصالح الخاصة. وئام التازي تؤيد ضرورة التحول الداخلي، مشيرة إلى أهمية دور الفرد في تشكيل المؤسسات واختيارها. الخلاصة هي أن التطوّر إلى مجتمع مُتحرر ومُبتكر يتطلب جهودًا متعددة من الأفراد لتحفيز الفكر النقدي، إعادة صياغة القيم، وتحويل المعتقدات السائدة نحو المصلحة العامة.
إقرأ أيضا:قراءة وتحميل كتاب التاريخ الاجتماعي لدرعة لمؤلفه أحمد البوزيدي- لماذا أحلام الشعب العربي كثيرة وفعالة في المجتمع لكنه عاجز عن تحقيقها رغم امتلاكه المال وإرادته القو
- قرأت على موقعكم أن الخلاف في حكم المذي ثابت والراجح نجاسته وذلك في الفتوى رقم: 49152، فكيف ترجحون نج
- هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنسان كامل؟ وكيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم كاملا وقد عاتبه
- شيخنا الفاضل تفضلوا بالنظر في مسألتي التي طرأت بيني وأبي وأخي والتي جعلتني حيران كيف أتصرف. أبي أعطا
- Tautenburg