شهدت فترة حكم بني أمية نهضة حضارية شاملة تركت بصمة واضحة في مختلف جوانب الحياة الإسلامية. فقد شهد هذا العهد توسعًا كبيرًا في الإدارة الحكومية والعسكرية، حيث تم إنشاء نظام إداري فعال لإدارة المناطق الواسعة للحكومة الإسلامية. كما عزز الأمويون القوة العسكرية للدولة من خلال تنظيم الجيش وإصلاحاته البارزة، مثل تأسيس خلافة دائمة وراثية، مما ساهم في استقرار الدولة وتماسكها.
في المجال الاقتصادي، ازدهرت التجارة بشكل كبير خلال الحكم الأموي، وذلك بسبب الاستقرار النسبي والحماية الشاملة للطرق التجارية. أدى ذلك إلى زيادة الثروة العامة وتطور المدن الرئيسية مثل دمشق وبغداد وبصرى، والتي أصبحت مراكز ثقافية واقتصادية هامة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : صرع او صرعتِأما الجانب الثقافي والتاريخي، فهو أحد أكثر جوانب الدوريات الأموية شهرةً. فقد شهد هذا الوقت نهضة فكرية وثقافية كبيرة تضمنت ترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية القديمة إلى اللغة العربية، مما مهد الطريق لانتشار المعرفة والثقافة الجديدة بين المسلمين. بالإضافة لذلك، كان للفترة الأموية دور فعال في تشكيل الأدب العربي القديم ومنح الشعر مكانته الرفيعة التي نراها اليوم.
بشكل عام، تركت الدولة الأموية بصمة واضحة ومتنوعة في مختلف جوانب الحياة الإسلامية، ولا تزال دراستها مهمة لفهم بداية حقبة جديدة للأمة الإسلامية واستمراريتها حتى وقتنا الحاضر.