اليهود في المدينة المنورة

كان لليهود حضور بارز في المدينة المنورة قبل ظهور الإسلام، حيث كانوا يعيشون هناك منذ زمن طويل. كانوا يتوقعون أن يكون النبي المنتظر منهم، ولكن عندما بُعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من غيرهم، ظهر عداؤهم وحسدهم للمسلمين. من بين اليهود الذين اعتنقوا الإسلام عبد الله بن سلام، الذي تأكد من نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد طرح أسئلة عليه. ومع ذلك، كانت هناك العديد من المؤامرات والمواقف العدائية من قبل اليهود ضد المسلمين. فقد كانوا يسخرون من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويستخدمون عبارات مسيئة مثل “السام عليكم” التي تعني الموت. كما حاولوا إثارة الفتنة بين قبيلتي الأوس والخزرج، وتحريض قريش على الثأر بعد معركة بدر. اعتدى يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة في السوق، مما أدى إلى إجلائهم عن المدينة. وحاول يهود بني النضير قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإلقاء حجر عليه، ولكن جبريل -عليه السلام- نبّهه فنجا. وأخيرًا، نقض يهود بني قريظة العهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال غزوة الأحزاب، مما أدى إلى تحرك المسلمين ضدهم بناءً على طلب جبريل.