فيما يتعلق ببدعة الميلاد، يوضح النص أن الاحتفال بعيد الميلاد، سواء كان ذلك على سبيل العادة أو العبادة، يقع ضمن نطاق البدعة في الإسلام. حيث يشدد العلماء على أن تحديد البدعة في المجال الديني يتم عبر الضبط التالي: عندما يختار الشخص أداء أعمال عبادة غير تلك التي وضعها الله سبحانه وتعالى. الأعياد التقليدية المرتبطة بتاريخ ولادتنا هي جزء من الثقافة الحديثة، ولكنها قد تتضمن مظاهر عامة من الفرح، وهي بالتالي يمكن اعتبارها عادات وليست أعمالا دينية بكل معنى الكلمة. ومع ذلك، عند النظر إليها بشكل معمق، هناك مخاطر محتملة متعلقة بشدة بهذه العادة. من جهة أولى، قد تصنف بعض الأعراف الاجتماعية المصاحبة لعيد الميلاد بأنها أشكال مبتكرة من الشعائر الدينية، مما يؤدي بنا إلى مجال العقيدة الإسلامية نفسها. ومن جانب آخر، يوجد خطر مشابه مرتبط بهذا النوع من المناسبات حيث أنه يمكن اعتباره نوعا من التسليم للعادات والأفعال الخاصة بالأمم الأخرى التي تخالف القيم والإرشادات الإسلامية. وفقا للسنة النبوية المطهرة، يجب تفادي تقليد الأقوام الوثنية والمشركة قدر الإمكان، إذ يقول الحديث القدسي “من تشبه بقوم فهو منهم”. لذلك، بينما قد يبدو عيد الميلاد الذي تحتفل به العديد من الدول والثقافات العالمية كجزء لا يتجزأ من حياتنا، إلا أنه ينبغي فهمه ومعاملته بحذر شديد فيما يتعلق بالقانون الأخلاقي والديني للإسلام.
إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث- أود أن أعلم حكم الله عز وجل في الآتي: عند عقد زواجي تم كتابة مؤخر صداق زوجتي بأنه 50 ليرة ذهب وقد حا
- إذا ذهبت إلى امرأة لتحذيرها من مجموعة من النساء اللواتي يتحدثن بالسوء عنها، وكانت نيتي نصحها بعدم إف
- امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، وهي الآن على قيد الحياة، تملك مساحة دونم من الأرض، وليس لها أولاد، ولا
- زوجتي لا تصلي مع العلم بأنها تصوم وتتصدق وتبر والديها وكل صفاتها طيبة والحمد الله ولكن عندما أطالبها
- أودّ السؤال عن العدل بين الأولاد في الأعمال المنزلية. هل من العدل تعليم الفتاة، وأمرها بالكنس، وا