تعكس وسائل التواصل الاجتماعي تأثيرات مزدوجة على الصحة النفسية للشباب العربي. من جهة، تشكل هذه المنصات مصدر إزعاج نفسي نتيجة لتزايد المقارنة الاجتماعية، حيث ينشر المستخدمون أفضل لحظات حياتهم، مما يدفع البعض إلى الشعور بالنقص وعدم الرضا عن واقعهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الإفراط في استخدام هذه الوسائط في عزلة اجتماعية وإدمان عليها، الأمر الذي يؤثر سلباً على العلاقات الشخصية والنوم والصحة العامة. علاوة على ذلك، تعد ظاهرة العنف الإلكتروني والتنمر عبر الإنترنت تحدياً كبيراً آخر، إذ تخلف آثاراً نفسية ضارة لدى الشباب. ومع ذلك، تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بجانب إيجابي مهم يكمن في دعم مجموعات المناقشة عبر الإنترنت والتي توفر بيئة آمنة لمشاركة التجارب ومناقشة المشاكل، فضلاً عن كونها أداة فعالة للتعليم والتوعية ونشر الثقافة المدنية والمشاركة السياسية. باختصار، رغم الفوائد العديدة التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحتاج إلى استعمال مسؤول لتحقيق توازن صحي بين الحياة الواقعية والعالم الرقمي.
إقرأ أيضا:هوية المصريون القدامى (التأصيل)- السلام عليكم.. يسأل أحد إخواني هذا السؤال فيقول: أنا أمريكي مسلم عرض علي العمل في شركة في إحدى الولا
- بايج ديسوربو
- أعيش في بلد أجنبي، ولدي مبلغ كبير من النقود -والحمد لله تعالى- يصعب الاحتفاظ به في بيتي، أو أي مكان
- لقد سألت سؤالا عندما ترف العين اليمنى مثلا يفرح الإنسان، واليسرى يحزن وأجبتموني بأن هذا تطير ونهى عن
- "تيديم" لشاربانتيه