تاريخ مدينة وجدة رحلة عبر القرون والعصور

مدينة وجدة بالمغرب هي شهادة على غنى وتنوع التراث الثقافي والسياسي للمملكة. أسسها الزعيم المغربي البارز زيري بن عطية في القرن السابع الهجري، وأصبحت فيما بعد موقعاً استراتيجياً يربط بين شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. طوال تاريخها الطويل، عاشت المدينة العديد من التحولات والحروب، بدءاً من احتلال الموحدين لها تحت قيادة ابن تاشفين في القرن الحادي عشر الميلادي/السابع الهجري، ثم حكم المرينيين الذين اعتبروها نقطة انطلاق لمغامراتهم الاستكشافية إلى الجزائر المجاورة. رغم تعرضها للتدمير عدة مرات، مثل الغزو المريني في نهاية القرن الثامن الهجري، إلا أن وجدة تمكنت دائماً من النهوض والاستعادة مكانتها كمركز اقتصادي وثقافي محوري.

دورها الجغرافي الحيوي كان له تأثير كبير على حياتها الاقتصادية؛ فبفضل قربها من الجزائر ومصر ودول شرق البحر الأبيض المتوسط العربية، أصبحت وجهة تجارية رئيسية. خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، اكتسبت وجدة أهمية جديدة كونها نقطة تجمع للقوات أثناء الحرب العالمية الثانية، مما جعل منها رمزاً للمقاومة الوطنية للشعب المغربي ضد الاحتلال الخارجي. حالياً، تعتبر المدينة ثاني أكبر مكان يحتوي على مس

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اغيل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أساليب فعالة لتحقيق التفوق الأكاديمي والإبداع الشخصي
التالي
علامات بارزة لسلوكيات إدارية سيئة وأثرها الضار على الفرق العاملة

اترك تعليقاً