تناقش هذه المناقشة مسألة حساسة للغاية وهي تحديد الجهة المسؤولة عن تأمين بيئة رقمية آمنة فيما يتعلق بحماية خصوصية الأفراد عبر الإنترنت. وتشير الآراء المختلفة إلى وجود مسؤوليات مشتركة بين عدة أطراف رئيسية. أولاً، يركز بعض المحاورين على دور المستخدم نفسه في الحفاظ على سرية بياناته الشخصية من خلال زيادة معرفته وتعليمه بشأن أفضل ممارسات الأمن السيبراني. ثانياً، تشير أصوات أخرى نحو شركات التقنية الكبرى باعتبارها تحمل الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب امتلاكها لموارد هائلة للوصول إلى المعلومات الخاصة للأفراد؛ ولذلك فإن توضيح سياساتها المتعلقة بالخصوصية بشكل واضح ومفهوم يعد أمرًا حيويًا. بالإضافة لذلك، يدعو البعض أيضًا للحكومة لتبني قوانين وقواعد تنظيمية لحماية حقوق المواطنين الرقمية. ومع ذلك، هناك توافق عام حول فكرة أنه ينبغي تحقيق بيئة رقميّة أكثر أمناً عبر جهود جماعية ومتكاملة تجمع كل تلك الأطراف الثلاثة -مستخدمو الإنترنت والشركات والمشرّعون-. وبالتالي، تصبح الشفافية والمساءلة العامة ركائز أساسية لهذا النظام البيئي الجديد الذي يحترم حق الفرد في الخصوصية ويتصدى للتحديات المستمرة المرتبطة
إقرأ أيضا:قبائل المغرب: قبيلة سفيان- ما حكم القول بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان من عائلة حاكمة غنية، وليست فقيرة، وأنه لم يكن فقيرا
- هل تدخل الذئاب والثعالب والأسود وما شابه ذلك من هذه الحيوانات في دائرة الكلاب المنهي عن اتخاذها وترب
- السؤال حول علاقة قراءة الأذكار بصحة السعي: هل الآية: إن الصفا والمروة ـ تقرأ في البداية فقط؟ أم عند
- زوجتي تتأخر دائما في العمل بعد الوقت القانوني بحجة أن لديها عملا متراكما مع العلم أن العمل لدينا بنظ
- هل يكفر المسلم بالمعصية، كشرب الخمر مثلًا؟