تعرض قصيدة “المساء” لخليل مطران رحلة مثيرة للاهتمام عبر تفاعل الشرق والغرب في أسلوبه الشعري. حيث يتضح تأثر مطران بثقافة الشرق القديم من خلال استخدامه للمراجع التاريخية والدينية والعادات المحلية، وهو ما يعكس ارتباطه العميق بجذوره العربية والإسلامية. ومن ناحية أخرى، يكشف عن انفتاحه على العالم الغربي الجديد من خلال اعتماد أشكال شعرية حديثة وشخصيات مجازية متنوعة. ويتجلى هذا المزج بين الثقافتين في بنية القصيدة نفسها؛ فهي تعتمد الهيكل التقليدي للرجز الذي يعد جزءًا أصيلًا من التراث الشعري الشرقي، ولكنه أيضًا يحتوي على عناصر حرّة أكثر تشابهًا مع الأساليب الأوروبية السائدة حينها. علاوة على ذلك، يستغل مطران صورًا بيانية وصفية غنية للتعبير عن مشاعره تجاه تغير المناظر الطبيعية أثناء انتقال اليوم إلى الليل، وهي طريقة تجمع بين التجربة الذاتية والقوالب الأدبية القديمة والنفس البشرية العامة. بذلك، تقدم لنا قصيدة “المساء” نظرة ثاقبة لكيفية قدرة الفنانين العرب على دمج الماضي بالحاضر بطريقة مبتكرة وإبداعية.
إقرأ أيضا:القبائل العربية في الأندلس- والدي كان مريضا، وقد خفت عليه جداً؛ فنذرت نذرا أن أترك التدخين، وأن لا ترى عيني حراما قط في كل الوسا
- هل هناك آداب في قص الأظافر؟ سمعت في محاضرة بأنه يبغي البدء عند قص الأظافر بالسبابة اليمنى، ثم الأصاب
- لديّ قطة ولدت 5 قطط، وقد آذونا في البيت، فأخرجناهم إلى غرفة بالسطح، ونعطيهم أكلًا وماء، وآخر يومين ل
- توفي زوجي في يوم الأحد الموافق 20 رمضان 1432هـ الساعة الخامسة والنصف عصرا، فمتى تكون نهاية عدتي؟ وهل
- لماذا قتل خالد بن الوليد - رضي الله عنه-مالك بن نويرة؟