تشكل وسائل التواصل الاجتماعي أداة مزدوجة الحدين بالنسبة لصحة نفسية الشباب العربي؛ فهي توفر من جهة مساحة افتراضية لبناء شعور بالانتماء والدعم النفسي، خصوصًا لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن أحبائهم أو يواجهون تحديات شخصية. ومع ذلك، تحمل هذه المنصات مخاطر عديدة تهدد سلامتهم النفسية، بما فيها مقارنة الحياة الشخصية بالمحتوى المقدم عبر الإنترنت، والذي غالبًا ما يكون مثاليًا ومتجاهلاً للعوائق الواقعية. هذا النوع من المقارنة قد يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والإحباط. إضافة لذلك، تعد التنمر الإلكتروني وانتشار المحتوى المسيء عوامل ضاغطة أخرى تلحق الضرر باحترام الذات وثقة الشخص بنفسه. علاوة على ذلك، يُعتبر إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سببًا رئيسيًا لانخفاض تركيز الأفراد ونتاجيتهم العملية والأكاديمية. لحماية الصحة النفسية، يجب تنمية عادات رقمية سليمة تشمل تنظيم الوقت، انتقاء المحتوى المفيد فقط، ومراقبة المعلومات بحرص قبل تصديقها أو اعتمادها. وفي حين أن روابط التواصل الافتراضية لها قيمة كبيرة، تبقى العلاقات الإنسانية الحقيقية هي المصدر الأكثر تأثيرا للدعم العاطفي والاستقرار النفسي.
إقرأ أيضا:الفينيقيين اجداد العرب- ما حكم من يقوم بإعطاء علف المواشي المزود بالمواد المسمنة والبروتينات والأدوية الحديثة من أجل النمو ا
- أرجو منكم الإجابة عن هذا السؤال و جازاكم الله عنّي كلّ خيرأمّا بعد فإنّني أعيش في إحدى الدّول الإسلا
- ما حكم صيام النافلة، علما أنني لم أسمع الأذان، والليل لم ينجل بعد؟
- هل يحتاج الدين الإسلامي لصيانة من البشر؟
- ما هو حكم صلاة الجماعة في المساجد لوضع شاب يبعد بضعة أميال عن المسجد، وفي هذا الصيف هو فارغ من الدرا