في روايته “الزيني بركات”، يسافرنا الكاتب المصري الكبير جمال الغيطاني في رحلة غنية ومعقدة لاستكشاف عمق الروح البشرية. الشخصية المركزية، الزيني بركات، هي تجسيد حيوي لالتباسات الإنسان الحديثة؛ فهو كاهن مسيحي سرًا يعمل مخبراً لحكومة استعمارية فرنسية. هذا التناقض المزدوج يعكس التوترات الداخلية والخارجية التي تواجه الأفراد داخل مجتمعاتهم.
الغيطاني يستخدم أسلوب السرد غير الخطي لإظهار الطبقات النفسية المختلفة لكل شخصية، مما يخلق رؤية ثلاثية الأبعاد حقيقية. استخدام اللغة أيضًا بارع، حيث يقوم بتفسير كل مشهد بعناية ودقة، مضيفاً طبقات جديدة من الدلالات والثقافة.
من خلال هذه الرحلة، يناقش الغيطاني مواضيع حساسة مثل الوطنية والإخلاص والخيانة والدين والسياسة. لكنه يركز بشكل خاص على الصراع الداخلي بين الواجب الشخصي والاستبداد الحكومي، مؤكدًا على أهمية الصدق والروابط الاجتماعية قبل أي ولاء سياسي. بالتالي، تصبح الرواية ليس مجرد تصوير لنضال شخص واحد ضد السلطة السياسية، بل أيضاً بحث عميق حول كيفية بقاء الإنسان وكيف يمكن له أن يتكيف ويعيش وسط عالم مليء بالاضطراب.
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل بالمغرب الاقصى- ما حكم التحاق المرأة بمعهد السينما للتمثيل، أو معهد الفنون المسرحية؛ لصقل موهبتها في التمثيل، للتمثي
- نحن طلاب جامعة في بلد مسلم أعجمي، ويوم الجمعة يخطبون خطبة معينة معلومة دائمًا؛ لأنه في مذهبهم لا يجو
- من هو حافظ أسرار رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
- روى الطبراني بسند صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (6 / 53: 2516), وصححه أيضًا في صحيح الترغيب والتر
- خطيبتي تعمل في إحدى الشركات، وتتواصل يوميا مع عملاء على الواتساب، فراسلها أحد العملاء، وطلب منها مست