تربية المراهقين في الإسلام

تربية المراهقين في الإسلام هي عملية شاملة تستند إلى مبادئ ثابتة وواضحة مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية. تهدف هذه التربية إلى إعداد الفرد لمواجهة تحديات الحياة الدنيوية والآخرة، وتتميز بأغراضها الهامة مثل التكيف مع التغييرات المستمرة، واكتساب العلم، والارتقاء بالأخلاق، واكتساب الرزق. تُعتبر المراهقة مرحلة حساسة تتطلب توجيهًا وتعليمًا منذ الصغر، حيث يمر الفرد بتغيرات جسدية وعقلية وسلوكية. من الأساليب الفعالة في تربية المراهقين مخاطبة عقلهم ومشاعرهم، وغرس القيم مبكرًا، واستغلال قدراتهم العقلية، والتزام المربين بالقيم التي يدعون إليها. كما يجب على الوالدين التعرّف على أصدقاء أبنائهم، وتعليمهم الرياضات النافعة، ودمجهم في مؤسسات المجتمع الفاعلة، وتوعيتهم بمخاطر العصر. يضع الإسلام معالم للانضباط في هذه المرحلة مثل وجوب الطاعة لله ورسوله والوالدين، والاقتداء بالقدوة الحسنة، والتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.