في الإسلام، يُعتبر الفقر حالة اجتماعية واقتصادية معقدة تتطلب فهمًا شاملاً من منظور ديني وأخلاقي وقانوني. يُعرّف الفقهاء الفقير بأنه الشخص الذي لا يملك القدرة الكافية لتغطية احتياجاته الأساسية مثل الطعام، الشراب، الملابس، والسكن. يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على واجب المجتمع بتقديم المساعدة والدعم لأولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن مسؤولية تخفيف وطأة الفقر ملقاة على عاتق كل أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية.
يشجع الإسلام التعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي. الزكاة، وهي فرض ديني ملزم للأغنياء، تُعتبر وسيلة فعالة لإعادة توزيع الثروات وتوفير دعم مباشر للمحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، تشدد السنة النبوية على أهمية العمل والإنتاج كسبيل للتخلص من الفقر، حيث يُشجع التعليم باعتباره مفتاح تحسين الوضع الاقتصادي ورفع المستويات المعيشية. كما تؤكد العقيدة الإسلامية على تقسيم الورث بشكل عادل بين الأحياء، مما يساهم في الحد من انتشار الفقر عبر نقل الثروات بطريقة منظمة ومنصفة. أخيراً، تُشجّع التبرعات الخيرية الصَّدَقات التي يمكن تلقيها خارج نطاق الزكاة طوعياً، مما يعزز شبكة الرعاية الاجتماعيّة داخل مجتمع المسلمين. في الإسلام، يُنظر إلى الفقر كمظاهرة مؤقتة للإنسانية وليس مصيرًا دائمًا، حيث يدعو الأفراد والمجتمعات إلى تحمل المسؤوليات الجماعية والفردية لكسر حلقة الفقر وتعزيز الحرمان الاقتصادي بالتوجيه الروحي والحكمة الأرضية.
إقرأ أيضا:السموأل بن يحيى المغربى- امرأة توفي زوجها منذ شهرين، وقررت ألا تخرج من بيتها حتى تنتهي عدتها أي 4 أشهر و10 أيام. لكن دخل أخوه
- يا شيخ أنا بنت وحيدة، ولي أخوان فقط. المهم تزوجت، وتبين لي أني لا أستطيع الإنجاب، ومنَّ علي ربي با
- تزوجت بواحدة وكانت قبل الزواج أول مرة جاءتها العادة الشهرية قد ذهبت مع أهلها إلى مكة للعمرة ولم تقل
- أرسلت لكم سؤالا قبل هذا، وقلت إني أعاني في أداء العمرة من نقض الوضوء، وشخصتم حالتي بأنها وسواس، وأنا
- أعمل حدادا ولا أدري كيف أخرج زكاة مالي, فنرجو منكم الإرشاد والمساعدة وبالله التوفيق.