تغييرات المناخ وتأثيراتها على الزراعة العربية تحديات وفرص مستقبلية

تعيش المنطقة العربية، ذات التاريخ الطويل في مجال الزراعة، فترة تحولات جوهرية نتيجة لتغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري. تتمثل هذه التحولات بشكل أساسي في ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض انتظام هطول الأمطار، وفقدان الأنماط الموسمية التقليدية التي اعتمدت عليها ممارسات الزراعة التقليدية. وهذا الواقع الجديد يُلزم بتبني نهج جديد يفكر في كيفية جعل قطاع الزراعة العربي أكثر قدرة على التأقلم والصمود.

تأثير تغير المناخ مباشر على إنتاج المحاصيل؛ فارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد -غالبا مصحوبا بأحداث مفاجئة مثل الأعاصير والأمطار الغزيرة- يعرض نمو النباتات للخطر ويجعلها عرضة للإصابة بالأفات والحشرات الضارة. ومع ذلك، رغم هذه التحديات الكبيرة، فإن هناك أيضا فرصا هائلة للاستفادة منها. فعلى سبيل المثال، بإمكان الحكومات والشركات الخاصة الاستثمار في الطاقة الحيوية المنتجة من مخلفات الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والإمكانيات التجارية الخارجية. كذلك، يمكن تسويق المواقع الطبيعية الخاضعة لتهديد الانقراض بسبب تغير المناخ كوجهات سياحية بيئية فريدة تجذب السائحين الذين يهتمون بالسفر المسؤول وحماية البي

إقرأ أيضا:كتاب الجديد في ثورة الجلوكوز
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التأثير البيئي للاستهلاك المفرط
التالي
العنوان دمقرطة التعليم والأبعاد الإنسانية

اترك تعليقاً