تفسير وشرح كُونُوا قردة خَاسِئِينَ

في تفسير الآيات المتعلقة بـ”كونوا قردة خاسئين”، يشير النص إلى قصة أصحاب السبت الذين اعتدوا على حرمة يوم السبت عن طريق نصب المصائد لصيد الحيتان خلال أيام غير السبت. غضب الله عليهم نتيجة لهذا التحايل وخالفهم بأمرهم ليصبحوا قردة خاسئين. بينما يرى معظم المفسرين أن هذه الكلمة تحمل معناها الحرفي، أي تحولهم فعليًا إلى قردة، فإن مجاهد بن جبر حملها على المجاز، مشيرا إلى تغيير قلوبهم بدلاً من أشكالهم الجسدية. ومع ذلك، يؤكد البعض الآخر بما في ذلك مكي بن أبي طالب أن جميع المفسرين اتفقوا على أنها حدثت بالفعل بشكل حرفي.

يشرح النص أيضًا مصطلح “المسخ” اللغوي والذي يعني تحويل الصورة إلى شكل أقل جمالاً وأقبح منه، بالإضافة إلى التعريف الاصطلاحي له باعتباره انتقال الروح البشرية إلى جسم حيوان مختلف تمام الاختلاف عنها. يمكن توسيع مدلول المسخ لتشمل تغييرات سلوكية وعقلانية تؤدي للشرود عن الطريق المستقيم والتوجه نحو الضلال، مما يقارنه بالنباتات التي تخدع نفسها دون فهم لما يفيدها. وبالتالي، يعرض النص تفسيرات متنوعة حول طبيعة الحدث وكيفية

إقرأ أيضا:كتاب مقدمة في فيزياء الطاقة العالية والإشعاع الكوني
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مفهوم التشاؤم في الإسلام
التالي
تفسير سورة عبس للأطفال

اترك تعليقاً