ثروة وأفقر

في النقاش حول إنقاذ الاقتصاد، يبرز تناقض حاد بين الثروات المتراكمة وفجوة الفقر الهائلة. يشير زاكري العبادي إلى أن النظام الاقتصادي القائم على النمو يُعتبر مصدرًا لتضخم وإسراف، بدلاً من تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. يرى العبادي أن هذا النظام يستخدم المضاربة كأداة للسيطرة على الموارد والعمل، مما يستدعي إعادة النظر في مبدأ النمو الاقتصادي واستبداله بمبادئ أكثر إنسانية. تتفق أمينة بن زيدان مع هذه الفكرة، مؤكدة على ضرورة إعادة تعريف قيمة النمو بحيث يكون متوافقًا مع العدالة الاجتماعية والمساواة. من جهة أخرى، يتطرق ابتهاج بن شقرون إلى دور النمو الاقتصادي في إلهاء الناس عن تحقيق تغيير حقيقي، ويقترح أن الحل يكمن في رفع مستوى الثروة دون تجاهل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. يضيف صلاح المنور أن هذا النظام لا ينفصل عن قيم الفردية التي تحفز الناس على البحث عن الربح الشخصي، ويؤكد ضرورة إعادة تعريف النجاح الإنساني لتشمل القيم الاجتماعية والتعاون بدلاً من النمو الاقتصادي. أخيرًا، تشارك أنوار التونسي الرأي بأن النمو الاقتصادي يُركز بشكل مفرط على الأرقام دون النظر إلى نتائجها الاجتماعية، ويرى أن إعادة النظر في قيمة النمو هو الحل الأمثل.

إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الاقتصاد الضيق
التالي
استعمار الفضاء فرصة للتطوير أو وسيلة للسيطرة؟

اترك تعليقاً