في حديث الرسول عن عيد الفطر، نجد أن السنة النبوية قد وضعت لنا مجموعة من الآداب والأحكام الخاصة بهذا العيد. من بين هذه الآداب، الغسل والتطيب واللباس الجديد، مما يعكس أهمية الاحتفال بهذا اليوم. كما يُسن التبكير بالحضور إلى المسجد صباح العيد، والأكل قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر، والامتناع عن الطعام حتى العودة من الصلاة في عيد الأضحى. بالإضافة إلى ذلك، يُسن الذهاب إلى المصلى ماشياً من طريق والعودة من آخر، والتكبير في أيام العيدين، حيث يبدأ من وقت الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر إلى ابتداء الخطبة، ومن صبح يوم عرفة إلى عصر أيام التشريق في عيد الأضحى.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ازْمَرْأما بالنسبة لأحكام صلاة العيد، فيخرج النبي إلى المصلى ويبدأ بالصلاة أولاً، ثم ينصرف ليخطب الناس. الخطبتان بعد الصلاة، وتكونان كخطبتي الجمعة في الأركان لا في الشروط. يفتتح الخطيب الأولى بتسع تكبيرات متوالية، والثانية بسبع تكبيرات. كما يُسن إحياء ليلتي العيدين بالعبادة، والغسل والتطيب والتزين ولبس أحسن الثياب. يُسن أيضاً الإفطار قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفطر، والامتناع عن الفطور قبل صلاة عيد الأضحى. ومع ذلك، لا تجزئ صلاة العيد عن صلاة الضحى، بل تسن صلاة الضحى قبل أو بعد صلاة العيد. أخيراً، لا خطبة لجماعة النساء، إلا أن يخطب لهن ذكر. كل هذه الأحكام والآداب تُظهر مدى أهمية عيد الفطر في الإسلام وضرورة اتباع سنة النبي فيه.