حرية المرأة في الإسلام

حرية المرأة في الإسلام تتجلى في عدة جوانب، حيث أعطى الإسلام للمرأة حرية واسعة في نطاق ما أمر به الله -تعالى-، والابتعاد عمَّا نهى عنه، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الرجل. من أبرز ملامح هذه الحرية حث المرأة على طلب العلم، حيث برزت نماذج عديدة للمرأة المسلمة في هذا المجال، مثل زَيْنَبْ النيسابورية ورابعة العدوية. كما أعطى الإسلام المرأة حق التملّك والميراث، وجعلها صاحبة السلطان المطلق في أملاكها، ومن الأمثلة البارزة على ذلك السيدة فاطمة الفهرية التي بنت جامعة القيروان. بالإضافة إلى ذلك، لم يمنع الإسلام المرأة من الخروج للعمل لحاجة مادية أو نفسية أو اجتماعية، شريطة أن يكون العمل في حدود ما أباحه الشرع. كما شاركت المرأة في الحياة السياسية، حيث تولت بعض النساء مناصب سياسية مهمة، مثل الشفاء العدوية التي أدارت الأسواق في عهد عمر بن الخطاب. بشكل عام، حظيت المرأة في الإسلام بحرية النفس والجسد والقرار، شأنها شأن الرجل، وتجلى ذلك في اختيار عبودية الله -تعالى- والابتعاد عن عبودية النفس والهوى والمال والشهرة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أدعية صباحية للأحبة
التالي
معنى الموالاة ومظاهرها

اترك تعليقاً