بعد تفشي جائحة كوفيد-19 عالميًا، واجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة غير مسبوقة منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات. وفقًا لتقرير البنك الدولي، أدى الوباء إلى انخفاض حاد في النمو الاقتصادي العالمي يفوق أي انكماش سابق. وقد أظهرت الأسواق المالية تقلبات شديدة نتيجة لعدم اليقين بشأن الوضع الاقتصادي، حيث سجلت مؤشرات أسهم رئيسية خسائر يومية قياسية. حتى العملات الرقمية مثل البيتكوين تعرضت لهبوط تاريخي بنسب عالية خلال فترة قصيرة.
على مستوى العمالة، تشير منظمة العمل الدولية إلى أن نحو ٢٥٪ من ساعات العمل العالمية قد ضاعت بسبب الجائحة، وهو ما يعادل ملايين الوظائف بدوام كامل. وهذا الأمر زاد من معدلات الفقر وفاقم عدم المساواة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، أثرت إجراءات الحد من النشاط التجاري بشكل كبير على الإنتاج الصناعي والتجارة الدولية؛ فوفقًا للأمم المتحدة، انخفضت تجارة الخدمات العالمية بمعدل سنوي بلغ ١٩٫٤% بين يناير ويونيو بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة. هذه الأرقام تؤكد الضرر الواسع النطاق الذي لحقه كوفيد بالاقتصاد العالمي وتسلط الضوء على ضرورة وضع خطط استراتيج
إقرأ أيضا:توطين السلطان العلوي اسماعيل قبائل معقل في سهل تريفة شمال شرق المغرب قرب بركان